الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس **
2035 - لبس خرقة الصوفية، وكون الحسن البصري لبسها من علي. قال في المقاصد: قال ابن دحية وابن الصلاح: باطل، ولم يسمع الحسن من علي حرفا بالإجماع فكيف يلبسها منه. وقال الحافظ ابن حجر ليس فيه شيء من طرقها ما يثبت، ولم يرد في خبر صحيح ولا حسن ولا ضعيف أن النبي صلى الله عليه وسلم ألبس الخرقة على الصورة المتعارفة بين الصوفية لبعض أصحابه ولا أمر أحدا من الصحابة بفعل ذلك، وكل ما روي في ذلك صريحا فباطل. ثم قال إن من الكذب المفترى قول من قال إن عليا ألبس الخرقة الحسن البصري فإن أئمة الحديث لم يثبتوا للحسن من علي رضي الله عنه سمعا فضلا عن أن يلبسه الخرقة. وقال في اللآلئ بعد أن ذكر ما تقدم: وسئل القاضي تقي الدين بن رزين عن لبس الخرقة التي يتداولها الصوفية فأجاب: قد تداولها السلف ولم يثبت فيها نقل على شرط الصحيح، لكن يكفي فيها التبرك بآثار الصالحين وآثارها صالحة في الغالب. انتهى. وقال في التمييز: ولم ينفرد الحافظ ابن حجر بهذا بل سبقه إليه جماعة حتى من لبسها وألبسها كالدمياطي والذهبي والهكاري وأبي حيان والعلائي والعراقي وابن الملقن والأنباسي والبرهان الحلبي وابن ناصر الدين، وذكرها في جزء مفرد فيها، وكذا غيره ممن توفي من أصحابنا، وقال في المقاصد: وأوضحت ذلك كله مع طرقي بها في جزء مفرد، بل وفي ضمن غيره من تعاليقي مع إلباسي إياها لجماعة من أعيان الصوفية امتثالا لإكرامهم لي بذلك حتى تجاه الكعبة المشرفة تبركا بذكر الصالحين، واقتفاء لمن أثبته من الحفاظ المعتمدين. انتهى. وقال السهروردي: لها أصل في السنة وهو أنه صلى الله عليه وسلم ألبس أم خالد خميصة سوداء ذات أعلام، انتهى. وزاد القاري: ورد لبسهم لها مع الصحة المتصلة إلى كهيل بن زياد وهو سجان علي اتفاقا، وفي بعض الطرق اتصالها بأويس القرني وهو قد اجتمع بعمر وعلي رضي الله عنهم. قال وكذا نسبة التلقين المتعارف بين الصوفية لا أصل له، وكذا نسبة الخرقة إلى أويس، وأنه عليه الصلاة والسلام أوصى له بخرقته أي لأويس، وأن عمر وعليا سلماها إليه وأنها وصلت إليهم منه وهلم جرا فغير ثابت، ولو ذكره بعض المشايخ الكرام فالمدار على طريقة الصحة ومتابعة الكتاب والسنة، انتهى ملخصا. 2036 - اللبن لا يرد. سيأتي في: من عرض عليه طيب. 2037 - للبيت رب يحميه. تقدم أنه من كلام عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم لأبرهة صاحب الفيل لما سأله أن يرد عليه ماله فقال سألتني مالك ولم تسألني عن الرجوع عن قصد البيت مع أنه شرفكم، فقال إن للبيت ربا يحميه. 2038 - لحوم البقر داء، وسمنها ولبنها دواء. رواه أبو داود في مراسيله عن مليكة بنت عمرو الحصيب وإنها وصفت للراوية عنها سمن بقر من وجع بحلقها، وقالت قال رسول صلى الله عليه وسلم ألبانها شفاء وسمنها دواء ولحومها داء، وأخرجه الطبراني في الكبير وابن مندة في المعرفة وأبو نعيم في الطب بنحوه. لكن الرواية عن مليكة لم تسم، وقد وصفها الراوي عنها زهير بن معاوية أحد الحفاظ بالصدق وإنها امرأته. وذكر أبي داود للحديث في مراسيله لتوقفه في صحبة مليكة ظنا. وقد جزم بصحبها جماعة والحديث ضعيف لكن في المقاصد وله شواهد: منها عن ابن مسعود رفعه عليكم بألبان البقر وسمنانها وإياكم ولحومها فإن ألبانها وسمنانها دواء وشفاء، ولحومها داء، وأخرجه الحاكم وتساهل في تصحيحه له كما بسطته مع بقية طرقه في بعض الأجوبة وقد ضحى النبي صلى الله عليه وسلم عن نسائه بالبقر، وكأنه لبيان الجواز، أو لعدم تيسر غيره وإلا فهو صلى الله عليه وسلم لا يتقرب إلى الله تعالى بالداء. على أن الحليمي قال كما أسلفته في "عليكم" أنه صلى الله عليه وسلم إنما قال في البقر ذلك ليبس الحجاز ويبوسة لحم البقر ورطوبة ألبانها وسمنانها. واستحسن هذا التأويل، انتهى، وذكره في اللآلئ معزوا للحاكم وصححه عن ابن مسعود بلفظ لحومها داء، ولبنها شفاء. ثم قال منقطع وفي صحته نظر، فإن الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى عن نسائه بالبقر. وهو لا يتقرب بالداء، وروى ابن حبان في صحيحه من حديث عبد الله بن مسعود مرفوعا ما أنزل الله داء إلا وأنزل له دواء، فعليكم بألبان البقر، فإنها ترم من كل الشجر ("من" سقطت من الأصل. وترم أي تأكل، وفي رواية ترتم وهي بمعناه كما في النهاية) ، ورواه الحاكم أيضا من طرق وقال صحيح على شرط مسلم، وروى النسائي نحوه ورأيت في شعب الإيمان للحليمي أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما قال في البقر لحومها داء ليبس الحجاز ويبوسة لحم البقر فيه ورطوبة ألبانها وسمنها وهو تأويل حسن، انتهى. وتقدم الكلام عليه في: عليكم بألبان البقر. 2039 - اللواء يحمله علي يوم القيامة. قال القاري ذكره ابن الجوزي في الموضوعات. 2040 - لئن يتصدق المرء في حياته بدرهم خير له من أن يتصدق بمائة عند موته. رواه أبو داود عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، ورواه الترمذي بإسناد حسن وصححه ابن حبان كما في فتح الباري. 2041 - لدوا للموت وابنوا للخراب. رواه البيهقي في الشعب عن أبي هريرة والزبير مرفوعا بلفظ أن ملكا بباب من أبواب السماء فذكر حديثا، وفيه وإن ملكا بباب آخر يقول يا أيها الناس هلموا إلى ربكم فإن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى، وإن ملكا بباب أخر ينادي يا بني آدم لدوا للموت وابنوا للخراب، ورواه أحمد والنسائي في الكبير بدون الشاهد منه وصححه ابن حبان. ونقل القاري عن الإمام أحمد أنه قال هو مما يدور في الأسواق ولا أصل له، انتهى، ورواه البيهقي أيضا عن أبي حكيم مولى الزبير رفعه ما من صباح يصبح على العباد إلا وصارخ يصرخ لدوا للموت واجمعوا للفناء وابنوا للخراب. وفي سنده ضعيفان وأبو حكيم مجهول، ورواه أبو نعيم عن أبي ذر موقوفا منقطعا أنه قال تلدون للموت وتبنون للخراب وتؤثرون ما يفنى، وتتركون ما يبقى، وأخرج الثعلبي في تفسيره بإسناد واه جدا عن كعب الأحبار قال صاح ورشان عند سليمان بن داود فقال أتدرون ما يقول هذا؟ قالوا الله ورسوله أعلم، قال يقول لدوا للموت وابنوا للخراب. فذكر قصة طويلة، وأخرج أحمد في الزهد عن عبد الواحد بن زياد أنه قال قال عيسى بن مريم يا بني آدم لدوا للموت وابنوا للخراب، تفنى نفوسكم وتبلى دياركم. وأنشد البيهقي بسنده إلى ثابت البربري من أبيات له: وللموت تغدوا الوالدات سخالها * كما لخراب الدور تبنى المساكن ولغيره: له ملك ينادي كل يوم * لدوا للموت وابنوا للخراب ولابن حجر: بني الدنيا أقلوا الهم فيها * فما فيها يؤول إلى الفوات بناء للخراب وجمع مال * ليفنى والتوالد للممات 2042 - لسعت حية الهوى كبدي * فلا طبيب لها ولا راقي إلا الحبيب الذي شغفت به * فإنه علتي وترياقي. قال ابن تيمية كما في المقاصد ما اشتهر أن أبا محذورة أنشدهما بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وأنه تواجد حتى وقعت البردة الشريفة عن كتفيه فتقاسمها فقراء الصفة وجعلوها رقعا في ثيابهم كذب باتفاق أهل العلم بالحديث، وما روى في ذلك فموضوع منه ما رواه أبو طاهر المقدسي وصاحب العوارف عن أنس أنه عليه الصلاة والسلام أنشد بحضرته البيتان فتواجد عليه الصلاة والسلام وتواجد أصحابه الكرام وسقط رداؤه عن منكبيه فلما فرغوا أوى كل واحد إلى مكانه ثم قال عليه الصلاة والسلام ليس بكريم من لم يهتز عند السماع، ثم قسم رداءه على من حضر أربعمائة قطعة، فهذا موضوع كان واضعه عمار بن إسحاق، فإن باقي إسناده ثقات. هكذا قاله الذهبي وغيره فاعرفه. 2043 - اللعب بالحمام مجلبة للفقر. قال في المقاصد رواه ابن أبي الدنيا في الملاهي بمعناه عن النخعي، ورواه البيهقي عن النخعي أيضا بلفظ من لعب بالحمام الطيار لم يمت حتى يذوق ألم الفقر، وروى البخاري في الأدب المفرد وأبو داود والبيهقي من حديث حماد بن سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يتبع حمامة، فقال شيطان يتبع شيطانة، ورواه أيضا من حديث الحسن أنه قال كان عثمان لا يخطب جمعة إلا أمر بقتل الكلاب وذبح الحمام، فاللعب به مكروه. لكن الكراهة كما قال البيهقي محمولة عند بعض أهل العلم على إدمان صاحب الحمام على إطارته والاشتغال به وارتقائه السطوح التي يشرف منها على بيوت الجيران وحرمهم. ومن الواهي ما رواه الدارقطني في الأفراد والديلمي عن ابن عباس مرفوعا اتخذوا هذه المقاصيص فإنها تلهي الجن عن صبيانكم. وعن خالد الحذاء عن رجل يقال له أيوب قال كان تلاعب آل فرعون الحمام، وأخرج ابن أبي الدنيا عن الثوري قال سمعت أن اللعب بالحمام من عمل قوم لوط. وزيادة أو جناح في حديث لا سبق إلا في خف كذب موضوعة باتفاق المحدثين، انتهى. 2044 - للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه. هو بعض حديث رواه البخاري وأحمد والنسائي وابن ماجه عن أبي هريرة بلفظ كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله، قال الله عز وجل إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك، ورواه الترمذي عن أبي هريرة بلفظ للصائم فرحتان فرحة حين يفطر وفرحة حين يلقى ربه، وورد بغير ذلك. 2045 - لعن الله الداخل فينا بغير نسب، والخارج منا بغير سبب. قال في المقاصد بيض له شيخنا، قال وشواهده ثابتة أوردت الكثير منها في استجلاب ارتقاء الغرف، انتهى. وأقول منها ما رواه البخاري بلفظ من أعظم الذنب أن يدعى الرجل إلى غير أبيه. وفي رواية له من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام. ونقل في الشفا عن الإمام مالك أن من انتسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يعنى بالباطل يضرب ضربا وجيعا، ويشهر ويحبس حبسا طويلا حتى تظهر توبته لاستخفافه بحق النبي صلى الله عليه وسلم. 2046 - لعن الله سهيلا فإنه كان عشارا. سيأتي في: هاروت وماروت. 2047 - لعلك به ترزق. قال في التمييز قاله صلى الله عليه وسلم للمحترف الذي شكا إليه أخاه الذي لا يحترف، رواه الترمذي عن أنس مرفوعا بسند صحيح على شرط مسلم. 2048 - لعن الله الراشي والمرتشي والرائش. رواه أحمد بن منيع عن ابن عمر وسنده حسن، وفي الباب عن عبد الرحمن بن عوف وعائشة وأم سلمة وآخرين، وروى الطبراني بسند صحيح عن ابن مسعود أنه قال الرشوة في الحكم كفر، وهي في الناس سحت، ورواه أحمد والطبراني والبزار عن ثوبان بلفظ لعن الله الراشي والمرتشي والرائش الذي يمشي بينهما. 2049 - لعن الله المغني والمغنى له. قال النووي لا يصح، وتبعه السخاوي والزركشي والسيوطي. 2050 - لعن الله الكذاب ولو كان مازحا. قال في المقاصد ما علمته في المرفوع، نعم في الأدب المفرد للبخاري عن ابن مسعود أنه قال: لا يصلح الكذب في جد ولا هزل ولا أن يعد أحدكم ولده شيئا ثم لا ينجز له، ولأبي داود عن عبد الله ابن عامر أنه قال دعتني أمي يوما ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد بيننا فقالت ها، تعال أعطيك. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أردت أن تعطيه؟ قالت أعطيه تمرا، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أما أنك لو لم تعطه شيئا كتبت عليك كذبة، وأخرجه البخاري أيضا في تاريخه والإمام أحمد وابن سعد والطبراني والديلمي بسند حسن لكن نقل ابن سعد أن الواقدي قال ما أرى هذا الحديث محفوظا مع أن عبد الله بن عامر المذكور كان عند وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن خمس سنين وقيل أربع، وأجاب الحافظ ابن حجر بأنه يحتمل أن تكون أمه أخبرته بذلك، فأرسله هو، على أن كثير من أئمة الحديث ذكروا عبد الله في الصحابة: فقال الترمذي رأى النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه أحرفا، وقال أبو حاتم الرازي رأى النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل على أمه وهو صغير، وقال ابن حبان في الصحابة أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم في بيتهم وهو غلام، ورواه أبو يعلى من حديث واثلة وأبو نعيم من وجه آخر كلاهما عن أبي هريرة رفعه بلفظ يا أبا هريرة دع الكذب وإن كنت مازحا تكن أعبد الناس، ورواه أحمد والطبراني عن أبي هريرة بلفظ لا يؤمن العبد الإيمان كله حتى يترك الكذب في المزاح والمراء وإن كان صادقا. 2051 - لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المحلل والمحلل له. رواه أحمد والنسائي والترمذي وصححه عن ابن مسعود مرفوعا. 2052 - لعن الله المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء. رواه البخاري وأبو داود والترمذي عن ابن عباس، وفي لفظ عند أحمد وأبي داود وابن ماجه لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء، ولأبي داود عن عائشة لعن الله الرجلة من النساء، والحاكم عن أبي هريرة لعن الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس لبسة الرجل. 2053 - لعن الله العقرب، ما تدع نبيا ولا غيره إلا لدغته. رواه البيهقي عن علي. 2054 - لفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد. رواه البيهقي في الشعب والطبراني في الأوسط وأبو بكر الآجري في فرض العلم، وأبو نعيم في رياضة المتعلمين، والدارقطني في سننه، والقضاعي بسند ضعيف عن أبي هريرة مرفوعا في حديث لفظه ما عبد الله بشيء أفضل من فقه في دين، ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد، ولكل شيء عماد، وعماد هذا الدين الفقه، ورواه البيهقي عن أبي هريرة أيضا بلفظ لكل شيء دعامة، ودعامة الإسلام الفقه في الدين، والفقيه أشد على الشيطان من ألف عابد، وللعسكري عن ابن عباس مرفوعا الفقيه الواحد أشد على إبليس من ألف عابد، رواه الترمذي وقال غريب، وابن ماجه والبيهقي ثلاثتهم من وجه آخر عن ابن عباس بلفظ فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد، وسنده ضعيف أيضا. لكن يتقوى أحدهما بالآخر، وفي الديلمي بلا سند عن ابن مسعود رفعه لعالم واحد أشد على إبليس من عشرين عابدا، وأخرجه ابن عدي بسند ضعيف عن أبي هريرة رفعه بلفظ فضل المؤمن العالم على المؤمن العابد سبعون درجة، ولأبي يعلى وابن عدي أيضا من وجه آخر عن أبي هريرة رفعه بلفظ بين العالم والعابد مائة درجة، بين كل درجتين حضر الجواد المضمر سبعين سنة، وأخرجه أبو يعلى عن عبد الرحمن بن عوف وأصحاب السنن الأربعة عن أبي الدرداء مرفوعا بلفظ فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب. وما أحسن ما قيل: وإن فقيها واحدا متعبدا * أشد على الشيطان من ألف عابد 2055 - لقمة في بطن الجائع أفضل من عمارة ألف جامع. الظاهر أنه ليس بحديث. 2056 - لكل غد رزق. رواه أحمد في الزهد عن أنس بلفظ أهديت للنبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة طوائر، فأطعم خادمته طائرا، فلما كان الغد أتته به، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألم أنهك أن ترفعي شيئا لغد فإن الله عز وجل يأتي برزق كل غد، ومن كلام بعض الأولياء لكل غد طعام والمشهور على الألسنة رزق غد لغد. 2057 - لكل بلوى عون. قال في الأصل ليس بحديث لكنه صحيح المعنى، والصبر ينزل بقدر المصيبة، والمعونة بقدر المؤونة، كما بينته في ارتياح الأكباد، انتهى، ونقل ابن الغرس عن المشكاة أنه من قول ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، وأقول ويشهد لمعناه ما ورد لكل داء دواء، وقال النجم ليس بحديث لكن سبق في الهمزة أن الله ينزل المعونة على قدر المؤونة، وينزل الصبر على قدر البلاء، والمشهور على الألسنة: على كل بلوى عون. 2058 - لكل حجرة أجرة. قال في التمييز ليس بحديث وهو صحيح المعنى أيضا، وزاد في المقاصد فأجرة المثل ومهر المثل وقيمة المثل منظور إليها. قال القاري وكأنة أراد لكل بيت أجرة ولو من حجارة، انتهى. 2059 - لكل داخل دهشة. رواه الخطابي في الغريب عن الكسائي قال يروى عن ابن عباس أنه قال لكل داخل برقة. قال الخطابي البرقة الدهشة برق كفرح إذا بهت من فزع أو نحوه، فيبقى شاخصا بصره. 2060 - لكل حق حقيقة. تقدم في: عرفت فالزم. 2061 - لكل قادم نصيب. قال النجم لا يعرف بهذا اللفظ لكنه في معنى الضيف يأتي برزقه، وإذا دخل الرجل على قوم دخل برزقه. وقد سبق. 2062 - لكل زمان رجال. والمشهور لكل زمان دولة ورجال وسيأتي قريبا في: لكل مقام مقال. وهو بمعنى قوله تعالى 2063 - لكل ساقطة لاقطة. قال في المقاصد هو من كلام السلف وإليه يشير قوله تعالى وكان وجه إشارة الآية إليه أن الملك لما كان يكتب على المكلف ما يعمله فكأنه لفظ ما فعله العبد الذي بمنزلة الساقط والمنزل بمنزلة الساقطة، والمشهور عن الشافعي رضي الله تعالى عنه ما من ساقطة إلا ولها لاقطة. 2064 - لكل شيء آفة، وللعلم آفات. قال القاري هو من كلام بعض الأعلام، وأقول قال النجم لكل شيء آفة رواه الحارث بن أبي أسامة عن ابن مسعود بلفظ لكل شيء آفة تفسده، وآفة هذا الدين ولاة السوء، ورواه الديلمي عن أبي هريرة بلفظ لكل شيء آفة تفسده، وأعظم الآفات آفة تصيب أمتي حبهم الدنيا، وحبهم الدينار والدرهم، يا أبا هريرة لا خير في كثير من جمعها إلا من سلطه الله على هلكتها في الحق. وتقدم في: آفة الكذب بأبسط. 2065 - لكل مجتهد نصيب. قال القاري هو من كلام بعضهم. وفي معناه من جد وجد ومن لج ولج. قال ابن الغرس ويؤيده قول بعض العارفين صدق ضامن لحصول المطلوب. 2066 - لكل شيء أساس، وأساس الإسلام حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحب أهل بيته. عزاه السيوطي في الدر المنثور لابن النجار في تاريخه عن أنس ولم يبين حاله. 2067 - لكل غادر لواء يوم القيامة يعرف به. متفق عليه عن أنس رفعه بلفظ: لكل غادر لواء عند أسته يوم القيامة. ورواه أحمد عنه وعن أبي مسعود. وله عن أبي سعيد بلفظ: لكل غادر لواء يوم القيامة يرفع له بقدر غدره، ألا ولا غادر أعظم غدرا من أمير عامة. ورواه مسلم: ألا ولا غادر أعظم غدرا من أمير عامة. 2068 - لكل غادر لواء عند أسته يوم القيامة. رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري. 2069 - لكل مقام مقال. رواه الخطيب في الجامع عن أبي الدرداء، والخرائطي في المكارم وابن عدي في الكامل عن أبي الطفيل موقوفا. وزاد ابن عدي ولكل زمان رجال، ويروى عن عوف بن مالك: إن لكل زمان رجالا، فخيارهم الذين يرجى خيرهم ولا يخاف شرهم، وشرارهم الذين يخاف شرهم، ولا يرجى خيرهم ولكل زمان نساء فخيارهن الجوانيات العفيفات المتعففات، وشرارهن الزانيات المسرفات المترجلات. 2070 - لكل شيء إقبال وإدبار. رواه ابن السني وأبو نعيم عن أمامة. زاد وإن من إقبال هذا الدين أن تفقه القبيلة كلها بأسرها حتى لا يوجد فيها إلا الرجل الجليف ( في القاموس: الجلف الرجل الجافي كالجليف) أو الرجلان، وإن من إدبار هذا الدين أن تجفو القبيلة كلها بأسرها حتى لا يوجد فيها إلا الرجل الفقيه أو الرجلان، فهما مقهوران ذليلان لا يجدان على ذلك أعوانا وأنصارا. 2071 - لكل عامل شرة (في النهاية "لكل عابد شرة" أي نشاط ورغبة) ، ولكل شرة فترة فمن كانت فترته إلى سنتي فقد أفلح. رواه الطبراني عن ابن عمرو به، وأخرجه البيهقي ولفظه أن لكل عمل شرة ولكل شرة فترة فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ومن كانت إلى غير ذلك فقد هلك. 2072 - لكل فرحة ترحة. رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الاعتبار عن ابن مسعود موقوفا. وزاد وما من بيت ملئ فرحا إلا ملئ ترحا. وله فيه عن أنس أنه صلى الله عليه وسلم قال لعلي وهو بوادي العقيق: يا علي ما من حَبرة (الحبرة بالفتح: النعمة وسعة العيش وكذلك الحبور النهاية) إلا ستتبعها عبرة، يا علي كل هم منقطع إلا هم النار، يا علي كل نعيم يزول إلا نعيم الجنة، يا علي عليك بالصدق، وإن ضرك في العاجل كان فرجا لك في الآجل. وفي لفظ: يا علي ما من أهل بيت كانوا في حبرة إلا سيتبعهم بعد ذلك عبرة. وقال لقمان: في كل عام أسقام، ومع كل حبرة عبرة، ومع كل فرحة ترحة. رواه ابن أبي الدنيا. 2073 - للخير معادن. هو بمعنى الناس معادن. وسيأتي. 2074 - للسائل حق وإن جاء على فرس. رواه أحمد وأبو داود عن الحسين ابن علي مرفوعا وسنده جيد كما قاله صاحب المقاصد ومن يتبعه وسكت عليه أبو داود لكن قال ابن عبد البر ليس بالقوي. وقال في التمييز قال الإمام أحمد حديثان يدوران في الأسواق لا أصل لهما ولا اعتبار: الأول للسائل حق وإن جاء على فرس والثاني يوم نحركم يوم صومكم، انتهى. قيل هذا لا يصح عن أحمد فقد أخرج هذا الحديث في مسنده بسند رجاله ثقات، ورواه الطبراني بسند فيه عثمان بن فائد ضعيف، وأخرجه في الموطأ عن ابن عباس. وزيد بن أسلم رفعه مرسلا بلفظ أعطوا السائل ولو جاء على فرس، وللدارقطني عن أبي هريرة رفعه لا يمنعن أحدكم السائل أن يعطيه وإن كان في يده قلب من ذهب، وروى البخاري في تاريخه عن عمر بن عبد العزيز أنه قال لبعض عماله وقد أعطاه مالا ليقسمه بالرقة فقال العامل إنك تبعثني إلى قوم لا أعرفهم وفيهم غني وفقير. فقال: يا هذا، كل من مد يده إليك فأعطه. وفي النجم: روى أحمد في الزهد: قال عيسى بن مريم عليها السلام: إن للسائل حقا، ولو أتاك على فرس مطوس بالذهب. أي مزين به.
|